في ليلة عاصفة لم تجد أمي خائفة مكاناً أكثر أماناً من بجانبي

قربها أثارني ونظراتها تائهة في الظلام

أيدينا تشابكت في محاولة لخلق لحظة حميمة بيننا في هذا الفضاء الضيق

الصمت ساد وبدأت تنهداتها تتسارع كأنها تنتظر شيئاً

عيناها المغرية بدأت تتوهج في الظلام وكأنها تخبرني بسر

أصابعها الحساسة على بشرتي كأنها تستكشف طريقاً جديداً

كلماتها الشقية ملأت أذني بينما انزلقت يدي لأسفل ظهرها

كل حركة زادت الشهوة بيننا أشعلت فينا ناراً خفية

قبلاتنا تعمقت في لهيب الشوق لا يمكننا التوقف

استسلمنا للشهوة جسدينا يتراقصان على إيقاع الرغبة

تلك اللحظة كانت أكثر إثارة من أي وقت مضى كسرت الحواجز بيننا

ارتفعت أصواتنا مع كل حركة لتخبرنا بأننا نحلق عالياً

تداخل لحومنا كان صوتاً مسموعاً في صمت الغرفة

همساتها المحمومة كانت زيت يصب على النار التي اشعلت فينا

أصبحت جزءاً منها وهي مني لا تفارقني في عالمنا السري

انتهى جنوننا مرهقين وسعيدين غارقين بالنشوة

وعدنا بعضنا على أن هذه اللحظة ستبقى سراً محفوراً في ذاكرتنا